حقوق الإنسان: ركيزة العدالة والكرامة الإنسانيةبقلم: مالك علي الكايد


تُعد حقوق الإنسان من أهم الأسس التي تقوم عليها المجتمعات العادلة والمستقرة، إذ تضمن للإنسان حياة كريمة، وتصون حريته وكرامته دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو الدين أو الانتماء السياسي أو الاجتماعي. وقد جاءت المواثيق الدولية، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، لتجسد تطلعات البشرية نحو عالم تسوده المساواة والحرية.
إن كرامة الإنسان ليست منحة تُعطى، بل هي حق أصيل يولد مع الفرد، ويجب على الدول والمجتمعات أن تحترمه وتعمل على حمايته. وتشمل حقوق الإنسان طيفًا واسعًا من الحقوق، منها الحق في الحياة، والتعليم، والصحة، والعمل، وحرية التعبير، والمشاركة السياسية، وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية.
وفي عالمنا العربي، نواجه تحديات متعددة في تطبيق هذه الحقوق، إلا أن الإرادة الحقيقية والإصلاحات الشاملة يمكن أن تخلق بيئة تضمن العدالة الاجتماعية والاحترام المتبادل. فحقوق الإنسان ليست ترفًا، بل هي ضرورة لضمان السلم الأهلي والتطور المستدام.
إن الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم علينا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات، أن ندافع عن حقوق الإنسان، وأن نكون صوتًا للعدالة في وجه الانتهاكات، فبناء مجتمع يحترم الإنسان يبدأ من وعي الفرد بحقوقه وواجباته