في عصر السرعة والمعلومة المفتوحة، تزداد الحاجة إلى صحفيين شباب يمتلكون الوعي والمهارة والمسؤولية. لم يعد الصحفي مجرد ناقل للخبر، بل أصبح صانعًا للرأي العام، وشاهدًا على قضايا المجتمع، ومحركًا للتغيير الإيجابي.
إن انخراط الشباب في مهنة الصحافة هو خطوة شجاعة، تتطلب التسلح بالأخلاق المهنية، والالتزام بالحياد، والحرص على الدقة، خاصة في ظل ما نشهده من فوضى المعلومات، وانتشار الأخبار الكاذبة. فالصحافة الحقيقية لا تقوم على الإثارة والسبق الزائف، بل على البحث عن الحقيقة، وخدمة الناس، وكشف ما يُخفى عنهم.
أدعو زملائي من الصحفيين الشباب إلى التمسك بقيم المهنة، وأن يكونوا لسان حال المجتمع، لا صدى للسلطة أو رأس المال. فالمصداقية هي رأس مال الصحفي الحقيقي، ولا تشتريها الجوائز ولا تعوضها الشهرة المؤقتة.
كما أدعوهم إلى تطوير مهاراتهم، والانفتاح على أدوات الإعلام الرقمي، دون أن يتخلوا عن القواعد الأصيلة للصحافة المكتوبة والمرئية، فالتكنولوجيا وسيلة، وليست بديلاً عن المضمون.
ختامًا، إن مستقبل الإعلام مرهون بجيل جديد من الصحفيين يؤمنون برسالة الصحافة، ويضعون الإنسان أولًا… فلنكن هذا الجيل